النية شرط من شروط صحة العبادة من صيام وغيره؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:
"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" رواه البخاري.
فالنية للصيام مشترطة، وصيام الفرض لا بد أن ينويه من الليل قبل طلوع
الفجر، ويجب عليه أن ينوي لكل يوم نية جديدة؛ لأن كل يوم عبادة مستقلة
تحتاج إلى نية متجددة بتجدد الأيام؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:
"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".
فإن قام مِن نومه وتسحر فهذا هو النية، وإن لم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر
وكان ناويا الصيام قبل نومه؛ فإنه يمسك إذا استيقظ وصيامه صحيح لوجود النية
من الليل.
والنطق بالنية غير مشروع والتلفظ بها بدعة؛ لأن النية من أعمال القلوب
والمقاصد لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى دون تلفظ، ولم يرد عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه كان يتلفظ بالنية، ويقول: "اللهم إني نويت أن أصوم"،
أو "نويت أن أصلي"، أو "نويت كذا وكذا..."؛ إنما ورد هذا عند الإحرام بالحج
أو العمرة أن يقول المسلم: "لبيك عمرة"، أو "لبيك حجا".
وقد قال الله سبحانه وتعالى: {قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، فالله جل وعلا أنكر على الذين تلفظوا
بنياتهم، قال تعالى: {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ
تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا}، إلا أن قال تعالى: {قُلْ
أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي
السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}، فالتلفظ بالنية معناه أن الإنسان
يُخبِر ربه عز وجل أنه نوى له كذا وكذا قد نهى الله عن ذلك وأنكر على مَن
فعله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلمات رمضانية.. نية الصيام
استعرض الموضوع السابق استعرض الموضوع التالي الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1
تابع الردود على هذا الموضوع
النية شرط من شروط صحة العبادة من صيام وغيره؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:
"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" رواه البخاري.
فالنية للصيام مشترطة، وصيام الفرض لا بد أن ينويه من الليل قبل طلوع
الفجر، ويجب عليه أن ينوي لكل يوم نية جديدة؛ لأن كل يوم عبادة مستقلة
تحتاج إلى نية متجددة بتجدد الأيام؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:
"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".
فإن قام مِن نومه وتسحر فهذا هو النية، وإن لم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر
وكان ناويا الصيام قبل نومه؛ فإنه يمسك إذا استيقظ وصيامه صحيح لوجود النية
من الليل.
والنطق بالنية غير مشروع والتلفظ بها بدعة؛ لأن النية من أعمال القلوب
والمقاصد لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى دون تلفظ، ولم يرد عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه كان يتلفظ بالنية، ويقول: "اللهم إني نويت أن أصوم"،
أو "نويت أن أصلي"، أو "نويت كذا وكذا..."؛ إنما ورد هذا عند الإحرام بالحج
أو العمرة أن يقول المسلم: "لبيك عمرة"، أو "لبيك حجا".
وقد قال الله سبحانه وتعالى: {قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، فالله جل وعلا أنكر على الذين تلفظوا
بنياتهم، قال تعالى: {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ
تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا}، إلا أن قال تعالى: {قُلْ
أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي
السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}، فالتلفظ بالنية معناه أن الإنسان
يُخبِر ربه عز وجل أنه نوى له كذا وكذا قد نهى الله عن ذلك وأنكر على مَن
فعله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلمات رمضانية.. نية الصيام
استعرض الموضوع السابق استعرض الموضوع التالي الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1
تابع الردود على هذا الموضوع
النية شرط من شروط صحة العبادة من صيام وغيره؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:
"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" رواه البخاري.
فالنية للصيام مشترطة، وصيام الفرض لا بد أن ينويه من الليل قبل طلوع
الفجر، ويجب عليه أن ينوي لكل يوم نية جديدة؛ لأن كل يوم عبادة مستقلة
تحتاج إلى نية متجددة بتجدد الأيام؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:
"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".
فإن قام مِن نومه وتسحر فهذا هو النية، وإن لم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر
وكان ناويا الصيام قبل نومه؛ فإنه يمسك إذا استيقظ وصيامه صحيح لوجود النية
من الليل.
والنطق بالنية غير مشروع والتلفظ بها بدعة؛ لأن النية من أعمال القلوب
والمقاصد لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى دون تلفظ، ولم يرد عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه كان يتلفظ بالنية، ويقول: "اللهم إني نويت أن أصوم"،
أو "نويت أن أصلي"، أو "نويت كذا وكذا..."؛ إنما ورد هذا عند الإحرام بالحج
أو العمرة أن يقول المسلم: "لبيك عمرة"، أو "لبيك حجا".
وقد قال الله سبحانه وتعالى: {قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، فالله جل وعلا أنكر على الذين تلفظوا
بنياتهم، قال تعالى: {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ
تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا}، إلا أن قال تعالى: {قُلْ
أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي
السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}، فالتلفظ بالنية معناه أن الإنسان
يُخبِر ربه عز وجل أنه نوى له كذا وكذا قد نهى الله عن ذلك وأنكر على مَن
فعله.